بعد ان استعرضنا حياة اول 4 بطاركة فى حياة كنيستنا المجيدة نستكمل معكم الحديث عن البطاركة من البابا بريموس وهو الخامس فى عداد البطاركة الى البابا اومانيوس السابع فى عداد البطاركة.
البابا ابريموس (بريموس) وهو البابا الخامس فى عداد باباوات الأسكندرية. وقد استلم البطريركية بعد نياحة ابينا البابا كردونوس سنة 109م , وقد ظل الكرسى فارغاً لمدة 3 سنوات بسبب الإضطهاد الذى تعرض له المسيحيين خلال هذة الفترة بالرغم من انه اشاع ان المسيحية عاشت فى سلام خلال فترة حكم تراجان وذلك وفقاَ لكتب التاريخ مثل تاريخ الامة القبطية ل(أ.ل. باتشر) ويذكر التاريخ كذلك ان سمعان اسقف اورشليم تم الحكم عليه بالصلب سنة 108م وكان عمره وقتذاك 120 عاماً, كما تم القاء البابا اغناطيوس اسقف إنطاكية للوحوش فى الكلوسيوم (وهى عبارة عن مدرج رومانى كان يستخدم ساحة لقتال المصارعين) فكيف عاش المسيحيين فى سلام.
ثم تشاور شعب المسيح ليتم اختيار ابريموس ليكون بطركا على الكنيسة الارثوذكسية سنة 109م وهو الخامس على الكرسى المرقسى واستمر يخدم بيعة الله المقدسة مدة 21 سنة وشهرا الى ان تنيح بسلام سنة 221م (بعد المصادر تذكرها 118م ولكن مراجع موثوقه ذكرتها 122م مثل الباتشر وابن المقفع)
ويعتقد ان المسيحية تعرضت للإضطهاد نظراً الى المشاغبات التى كان يقوم بها اليهود ووقتها كان يعتقد ان المسيحية طائفة يهودية متطرفة.
بعد نياحة البابا ابريموس بشهر تم اختيار يسطس ليكون البطرك رقم 6 على الكرسى المرقسى, وكان تم إختياره من قبل مارمرقس ليكون رئيساً للمدرسة اللاهوتية وقد نال العماد على يد كاروز الديار المصرية مارمرقص. وقد نال نعمة الباباوية سنة 221 ليخدم شعب يسوع مدة 8 سنوات من مقره بكنيسة بوكاليا (الكاتدرائية المرقسية بالاسكندرية حاليا) والتى دفن بها بعد نياحته سنة 301م وفى عهده زادت نسبة المؤمنيين بالمسيحية وقد عاصر الملك هادريان.
بعد نياحة ابينا يسطس تم اختيار البطرك السابع فى الكنيسة الارثوذكسية وهو البابا اومانيوس الذى ظل شماسا لمدة 10 سنوات وقد رسمه البابا ابريموس وقد نال نعمة القسوسية على يد سابقه البابا يسطس نظراً لتدينه وتقواه وظل بابا للاسكندرية منذ سنة 130م حتى 142م خادماً للمسيح فى الاسكندرية فى عصر اللمبراطور هادريان ومن بعده انطونيوس بيوس.
بعد 12 عاما من الخدمه لرد الضالين وتقوية ايمان المؤمنين تنيح البابا اومانيوس ليدفن بجانب ابأئه فى كنيسة بوكاليا يوم 9 بابة عام 142م.
الى ان نلتقى واياكم فى المقاله القادمة اتمنى لكم دوام الخير والتوفيق مع يسوع مخلصنا وفادينا.