من صفحات الروح القدس في عرش النعمه الاخلاق اختيار وارث نتركه للجيل القادم. الاخلاق تساوي ما تعزم في قلبك ان تلتزم به . الاخلاق تبدأ من القلب. الاخلاق اكثر من مجرد كلمات مزينة ومبعثرة كالريش هنا وهناك. الاخلاق تشهد عن نفسها في افعالنا ووسط امتحانات حياتنا بحسب اختياراتنا.
الاخلاق زينتها فِعل الامانة ,مُزوَده بالصدق اتجاه الخالق والانسان. الاخلاق هي المصداقيه و التأثير الباقي بين الناس. الاخلاق هي المادة التي تلصق العلاقات بمتانة على المدى البعيد وعبر الاجيال. ولا احد يستطيع ان يرتقي فوق محدودية اخلاقهِ. نتعلم من دانيال 1 و2 دانيال وسط امتحانات الحياه التزم باخلاقه لله وللفتيه الثلاث وللملك والمجتمع.
لم يساوم وسط اطايب الملك وعاش منضبطا وسط اغراءات اطايب الملك . لم يقبل الاطراء والهدايا والاكرام مقابل تفسير احلامه"مواهبه" اي خدمته. حافظ على التزامه بالشركه مع الله وبقي امينا مع الله لذلك .دا 6 كان اهلا للثقه للكبير والصغير كان مخلصا للفتيه الثلاث ولم تفتُر او تضعف محبته لهم. بل علاقته بهم كانت متوهجه باستمرار.
وبالرغم من ترقيته تابع رعايته لهم و قدم دفئ المحبه لهم ولم يسأم منهم بل سدد احتياجاتهم ودربهم ووسط ترقيته عند الملك ذكرهم ولم يفتخر عليهم او ينساهم وشجعهم باستمرار. دانيال لم ينفرد بجمرته بعيدا عن جمرات الفتيه الثلاث بل بينما كان يُشعل اخرين استمر باشعالهم.
مواهب دانيال لم تعلو فوق اخلاقه . اخلاق دانيال تركت اثرا وغنى لنا نقتدي به عبر الاجيال. لقد اثر باخلاقه وكان كاسب حق الاحترام .فكسب طاعه فوريه من حوله له وكان حين يتكلم يُصغَى له من الملك والشعب. الاخلاق تصمد ان كانت تشتعل من وقود طاعة وصية الله والثقه .
معظمنا منشغل في تفعيل مواهبه المعطاه من الله , اكثر من تشكيل اخلاقه ليرتقي بها الى صورة الله"خُلق ،خالق،" فهل لنا ان نرتقي فوق محدوديات اخلاقنا؟ وان ارتقينا فلنستخدمها بامانه للقريب والبعيد.