مواضيع


Notice: Undefined property: stdClass::$image_intro in /hermes/bosnacweb07/bosnacweb07ae/b1622/d5.arab4jesusnet/public_html/arab4jesus3/modules/mod_bt_contentslider/classes/content.php on line 225

يقظة قادة ونهضة شعب

يقظة قادة ونهضة شعب

 

«بصرف النظر عن نهضة (مُرسي) وتطلُعات حزبه السِّياسيَّة..!!

يقظة قادة ونهضة شعب

 

«بصرف النظر عن نهضة (مُرسي) وتطلُعات حزبه السِّياسيَّة..!!

وبعيداً عن أسلاك السِّياسة الشَّائكة، نحنُ نحتاج كَكنيسةٍ وكأفراد لنهضة روحيَّة داخليَّة... وهنا لا أتكلَّم عن برامج مطبوعة لأيام النهضة… ولا عن مشروع طائر خيالي ذو جناحين وذيل! بل هي نهضة كنا نحلمُ بها، ونرنم عنها قديماً في إجتماعاتنا على نغمة: «تعال برعشٍ في كُل عظامي»، و«إنهضني يا يسوع» وكذلك «إصنع بنا نهضتك» …

ولن يحدث هذا إلا بتوبة حقيقية جماعيّة، تشمل طباعنا وسلوكياتنا، وأخلاقنا التي أظهرتها تعليقات وصور وبوستات الفيس بوك؛ ولينكات وشوارع العم جوجل، والتّي لم تعد تفرق كثيراً عن أخلاق مجتمع ديني منافق - نخر الفساد عظامه-- وأظهرت السنين مدى التديُّن الظاهري الذي هو بمثابة أقنعة وغطاء للوجه والجسد؛ ولكن القلب سقيم ملطَّخ بقبح الخطيئة وعاهات الآثام.

فلا حل، ولا أمل لنا،ولا لمجتماعاتنا التي يتسابقون على تغيير هويتها وقتل (الإنسان) فيها، ولا كنائسنا التّي كادت أن تكون مثل النوادي الإجتماعيّة، ولا للفضائيات التي جمحت إذ لا رؤية لها وتتسابق خلف من يدفع أكثر…!

بل بالحري  

أقولها: لن نرى إصلاح ولا نجاح، إلا في وجود غاية عظمى ووسيلة مقدسة نابعة عن توبة حقيقية وقوة من الأعالي، يهبها روح الله القدوس وتظهر في إيمانِنا العامل بالمحبَّة. وفي ملامح نفوس وإرادة شعب قد أحبَّ الرّب من كل القدرة ومن كُل القلب،

حينئذ... تنهض الأرواح والأجساد  وتتشدَّد الرُّكب المخلّعة وتتشجّع القلوب الخائفة..؛  وحتّى وإن غدرت بنا الأيّام، وتشوَّهت الساحة بسياسة المنافقين وصحف الباعة المتجولين وحتّى وإن إزداد الزمان الردئ سوءاً وهذا حادثٌ وورادٌ بكل تأكيد.. ولا عجب..! فإنها أيام أخيرة وهو قريب على الأبواب... فلنستعد... ولنعيش كأبناء وكسُفراء و شُهداء أحياء …لا قتلى وأموات بالذنوب والخطايا… فمن يموت من أجل قضية ما…؛ وقد عاش قبل مماته بدون المسيح عبداً للخطية، وبعيداً عن حقل الكرازة بإسمه وإنجيله فهو قتيل…ولا فدية له..!

فهل سننهضُ من سُباتنــــا؛ ونتيقَّن من ثباتِنــــا؟

إذ لا نهضة لحياتنا إلا فيه ومعه... وحقاً يا لها من ثمار مباركة ليقظة قائد وراعي.. ونهضة شعب واعي؛ قد أرادَ الحياة يوماً وأحبَّ طرق الربّ.

صديقي العزيز:

 يلذُ لي كثيراً لو رددنا معاً هذا البيت الشّعري من قصيدة كنتُ كتبتها منذ سنوات مضت:

أقول فيها:

إحمي حياتنا يا ربّ ..   من أيّ شيء جـــذَّاب

مـن أيّ نــــــاب لذئب ..  مليان تاريخه إرهـاب

سيِّج حول القطـــيع  ..  مَحدِّش فينا يضـــيع

ولا يوم برخيص نبيع .. الغالي عشان تُــراب