لاهوت عملي- تدريب قادة
الهيئة العاملة مع يسوع المسيح"فريق ارسالية يسوع المسيح":
ارسالية ترتبط ببيت اسرائيل:
هدفي من هذا الدرس التعليم والتلمذة ودعم كل خادم بيننا ,ليخدم كل بحسب موهبته التي قسم الروح له بها , وبأقصى امكانية وبشكل نظري وعملي في بيته ومجتمعه.كان يسوع المعلم والمنهاج وتدريبه كان شامل لكل جوانب الحياة وتحدياتها وظروفها . لم يحد تعليمه وتدريبه الوقت او المكان او وضع التلاميذ.لقد شاهدوا اعماله وثم اقواله واجتازوا خبرات متنوعة .
الاختيار والتفويض:
ثُمَّ دَعَا تَلاَمِيذَهُ الاثْنَيْ عَشَرَ وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا عَلَى أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ حَتَّى يُخْرِجُوهَا، وَيَشْفُوا كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ. 2 وَأَمَّا أَسْمَاءُ الاثْنَيْ عَشَرَ رَسُولاً فَهِيَ هذِهِ: اَلأَوَّلُ سِمْعَانُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ، وَأَنْدَرَاوُسُ أَخُوهُ. يَعْقُوبُ بْنُ زَبْدِي، وَيُوحَنَّا أَخُوهُ. 3 فِيلُبُّسُ، وَبَرْثُولَمَاوُسُ. تُومَا، وَمَتَّى الْعَشَّارُ. يَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى، وَلَبَّاوُسُ الْمُلَقَّبُ تَدَّاوُسَ. 4 سِمْعَانُ الْقَانَوِيُّ، وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذِي أَسْلَمَهُ.
في النص اعلاه نلاحظ:
ان يسوع اختار فريق هيئة التبشير بالاسماء.اي اختيار شخصي وبالاسم.اختار العدد الذي يساوي عدد اسباط اسرائيل.
اختار المسيح ايضا بعض التلاميذ من نفس العائلة اخوة وايضا قريبه ابن خالته يوحنا.
ان معظم التلاميذ كانوا عاميين. "عظمتهم كانت بسبب ارتباطهم بيسوع المسيح وليس بسبب مؤهلاتهم."
ان المسيح اختارهم بعد الصلاة و بقرار شخصي , حسب رأيه وتقييمه المباشر للشخص.
ان المسيح اختارهم بينما هم كانوا منشغلين في امورهم الحياتية واعمالهم.
و المسيح دعاهم واختارهم وهم غير مؤهلين بهدف ان يؤهلهم.
و المسيح دعاهم ومباشرة اعطاهم سلطانا .
والاشخاص الذين دعاهم يسوع ,لبوا الدعوة.
,ونلاحظ :ان التفويض سبق التأهيل.
وان يسوع دعى ايضا الذي سلمه"يهوذا".
وان يسوع فوضهم لتفعيل هذا السلطان بشكل مباشر وحدد نوعية الخدمة: اخراج ارواح نجسة بالسلطان المعطى لهم,شفاء مرضى,شفاء كل ضعف."لتأييد الرسالة"
الاسلوب والتخطيط والمصداقية:
هؤُلاَءِ الاثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ,
نلاحظ هنا ان يسوع ارسلهم بعد ان دعاهم مباشرة."لا للتقوقع"قم واذهب.العمل الارسالي=هيئة مُرسلة=ارسالية
وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً:«إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا، وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6 بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ. 7 وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ. 8 اِشْفُوا مَرْضَى. طَهِّرُوا بُرْصًا. أَقِيمُوا مَوْتَى. أَخْرِجُوا شَيَاطِينَ.
في النص اعلاه اعطى يسوع التعليمات الالزامية(اوصاهم اي أمرهم)حيث :
1-حدد المكان ونوعية الشعب : حدد الشعب والمكان ليذهبوا او لا يذهبوا اليه, انهاهم عن الذهاب للسامريين والامم وامر ان يذهبوا الى خراف بيت اسرائيل الضالة!
2- حدد نوعية الرسالة:اكرزوا,وليس خدمة اخرى."لم يطلب ان يقودوا ولم يطلب هنا ان يعلموا,ولا ان يفتحوا معاهد او دور للايتام. او مدارس ولم يطلب ان يناقشوا عقيدة.....!
3-حدد يسوع فحوى الرسالة: الذي يجب ان يبلغوها لليهود, انه قد اقترب ملكوت السماوات.اقتراب الملك"يسوع" من شعبه, والشعب اليهودي مسؤول ان يحدد هل يقبل يسوع ام لا".
4-اعطاهم مواهب بسلطانه لتأييد وتثبيت مصداقية الرسالة.
5 – وقدم لهم متابعة للتعليمات الالزامية:
مَجَّانًا أَخَذْتُمْ، مَجَّانًا أَعْطُوا. 9 لاَ تَقْتَنُوا ذَهَبًا وَلاَ فِضَّةً وَلاَ نُحَاسًا فِي مَنَاطِقِكُمْ، 10 وَلاَ مِزْوَدًا لِلطَّرِيقِ وَلاَ ثَوْبَيْنِ وَلاَ أَحْذِيَةً وَلاَ عَصًا، لأَنَّ الْفَاعِلَ مُسْتَحِق طَعَامَهُ
نلاحظ هنا ان يسوع قادهم من مستوى الى اخر :
مستوى اول في الاتكال على الله والثقة به:
انهاهم عن الخطية الكبرى التي ممكن ان يقعوا فيها وهي محبة المال او توقع الدعم المادي ,"مجانا اخذتم مجانا اعطوا.
لا يقدر احد ان يخدم سيدين.لانه اما ان يبغض الواحد ويحب الآخر او يلازم الواحد ويحتقر الآخر. كما هو مكتوب لا تقدرون ان تخدموا الله والمال.مت 6 :28
لتكن سيرتكم خالية من محبة المال عب 13 :5 أ .
شجعهم ليعتمدوا اعتمادا كاملا على الله لتسديد احتياجاتهم وانهاهم عن الراحة الشخصية والجسدية واستخدام او الاعتماد على القوة الجسدية(العصا)ونظام التكديس "ثوبين"بينما هم يخدمون.اي اوصاهم القيام بعمل ارسالي بالايمان. كونوا مكتفين بما عندكم لانه قال لا اهملك ولا اتركك عب13 :5ب
وايضا وضع لهم قاعدة تسديد الاحتياج.الفاعل مستحق طعامه من المفعول به! شجعهم ليأكلوا ما يقدم لهم باكتفاء.اي لا يتوقعون اكثر من تسديد احتياجهم للطعام.
اهتم يسوع ببناء شخصيةالخادم وخدمته المستقبلية:
1- علم التلاميذ كيف يسلكون في المجتمع مع القريب والبعيد ومع المنتقدين ايضا(كان يسوع شمولي في كل توجيهاته) ولننتبه انه اختارهم مختلفين في الشخصية والخلفية :
11 «وَأَيَّةُ مَدِينَةٍ أَوْ قَرْيَةٍ دَخَلْتُمُوهَا فَافْحَصُوا مَنْ فِيهَا مُسْتَحِق، وَأَقِيمُوا هُنَاكَ حَتَّى تَخْرُجُوا. 12 وَحِينَ تَدْخُلُونَ الْبَيْتَ سَلِّمُوا عَلَيْهِ، 13 فَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ مُسْتَحِقًّا فَلْيَأْتِ سَلاَمُكُمْ عَلَيْهِ، وَلكِنْ إِنْ لَمْ يَكُنْ مُسْتَحِقًّا فَلْيَرْجعْ سَلاَمُكُمْ إِلَيْكُمْ. 14 وَمَنْ لاَ يَقْبَلُكُمْ وَلاَ يَسْمَعُ كَلاَمَكُمْ فَاخْرُجُوا خَارِجًا مِنْ ذلِكَ الْبَيْتِ أَوْ مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ، وَانْفُضُوا غُبَارَ أَرْجُلِكُمْ. 15 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: سَتَكُونُ لأَرْضِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ يَوْمَ الدِّينِ حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً مِمَّا لِتِلْكَ الْمَدِينَةِ
نرى هنا انه يشجعهم على الاستمرار في الكرازة فقط بالبيوت"خدمات بيتية" التي تقبلهم.لم يحدد لهم القرية او المدينة التي يجب ان يكرزوا بها . وايضا ارشدهم كيف يسلكون حين يُرفضون , حماية لهم من الحيرة او اليأس في مثل هذه المواقف او الشعور بالدونية. واعلن عن دينونة كل من يرفض الرسالة.
2- ارشد التلاميذ كيف يسلكون مع السلاطين:
هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسْطِ ذِئَابٍ، فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ. 17 وَلكِنِ احْذَرُوا مِنَ النَّاسِ، لأَنَّهُمْ سَيُسْلِمُونَكُمْ إِلَى مَجَالِسَ، وَفِي مَجَامِعِهِمْ يَجْلِدُونَكُمْ. 18 وَتُسَاقُونَ أَمَامَ وُلاَةٍ وَمُلُوكٍ مِنْ أَجْلِي شَهَادَةً لَهُمْ وَلِلأُمَمِ. 19 فَمَتَى أَسْلَمُوكُمْ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ، لأَنَّكُمْ تُعْطَوْنَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ، 20 لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ. 21 وَسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلَى الْمَوْتِ، وَالأَبُ وَلَدَهُ، وَيَقُومُ الأَوْلاَدُ عَلَى وَالِدِيهِمْ وَيَقْتُلُونَهُمْ، 22 وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي. وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ. 23 وَمَتَى طَرَدُوكُمْ فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ فَاهْرُبُوا إِلَى الأُخْرَى. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُكَمِّلُونَ مُدُنَ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ابْنُ الإِنْسَانِ.
يسوع هنا :يحذرمن اليهود الغير مؤمنين به,ينبئ بما هو ات عليهم من هجوم مدني وديني.يدربهم كيف يتصرفون في حالة طوارئ.يعطي وعدا صادقا.
يسوع كان واضحا وجليا وصادقا بالرؤيا والعمل الارسالي الذي قدمه للتلاميذ
اعلن يسوع ان خدمة الارسالية هذه محددة للشعب اليهودي,لكن الشهادة ستكون للامم.
قادهم ايضا الى مستوى ثان في الايمان: الاستمرارية والثبات رغم الرفض والاضطهاد والطرد والتسليم للمحاكمة للسلطات"المجامع" .
وقادهم ايضا الى مستوى ثالث في الايمان :اعتماد كامل على الروح القدس ,روح ابيكم "طمأنهم بابيهم السماوي أي هم اولاده ولن يتركهم", امَّن لهم مرافقة الروح الازلي الذي سسيتكلم من خلالهم في كل الظروف المتنوعة.
صيغة النص يدل على حثه لهم ليستمروا ولا يتراجعوا ابدا ,وان يصبروا الى المنتهى فيخلصون ومنحهم رجاء ويقين وانتصار نهائي عند مجيئ ابن الانسان.
واكد لهم ان الاضطهاد سياتي من القريبين واهل البيت وسيكونون ملاحقين –اعلن لهم استمرارية الملاحقة والاضطهاد. أي الاضطهاد سيلازم العمل الكرازي.
ولماذا كل هذا الارسال واحتمال الاضطهادات : مِنْ أَجْلِي, مِنْ أَجْلِ اسْمِي.
ساتطرق لموضوع مهم جدا يساعدنا لنستمر بالخدمة وهو تفسير وصية الرب للتلاميذ بهذا القول (.وصية=امر.):-
هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسْطِ ذِئَابٍ, الذئاب من طبيعتها ان تهجم وتنهش وتأكل الخراف ,فينبههم ليحذروا من الذئاب.
يسوع يرسل التلاميذ وسط الذئاب لكنه لا يقول ان الذئاب ستميتهم,اي سيبقون احياء مع نهش الذئاب المستمر بينما هم يخدمون.
فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ
معنى "البساطة": سلس وغير مركب, صفاء ونقاء تام, قلب غير منقسم.بمعنى و ان يكون المسيح الهدف والغرض الوحيد في الخدمة.
حكماء كالحيات:الحية هي الوحيدة من بين الثعابين التي حين تسمع صوت مزمار الحاوي الذي يستميلها ليصطادها,فهي تلف نفسها حول اذنيها كي لا تسمع صوت مزمار الحاوي وتنغري فتنجذب البه, فيصطادها.اي ان نتجنب اي اغراء من عدو الخير.
وَلكِنِ احْذَرُوا مِنَ النَّاسِ,لم يحدد من هم الناس لأن يسوع لم يستأمن اي انسان على نفسه.
يسوع ضامن سلام الخادم:
لا تخافوا التحديات المستقبلية التي اخبركم بها:
«لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَلِّمِ، وَلاَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ. 25 يَكْفِي التِّلْمِيذَ أَنْ يَكُونَ كَمُعَلِّمِهِ، وَالْعَبْدَ كَسَيِّدِهِ. إِنْ كَانُوا قَدْ لَقَّبُوا رَبَّ الْبَيْتِ بَعْلَزَبُولَ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَهْلَ بَيْتِهِ! 26 فَلاَ تَخَافُوهُمْ. لأَنْ لَيْسَ مَكْتُومٌ لَنْ يُسْتَعْلَنَ، وَلاَ خَفِيٌّ لَنْ يُعْرَفَ. 27 اَلَّذِي أَقُولُهُ لَكُمْ فِي الظُّلْمَةِ قُولُوهُ فِي النُّورِ، وَالَّذِي تَسْمَعُونَهُ فِي الأُذُنِ نَادُوا بِهِ عَلَى السُّطُوحِ، 28 وَلاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ. 29 أَلَيْسَ عُصْفُورَانِ يُبَاعَانِ بِفَلْسٍ؟ وَوَاحِدٌ مِنْهُمَا لاَ يَسْقُطُ عَلَى الأَرْضِ بِدُونِ أَبِيكُمْ. 30 وَأَمَّا أَنْتُمْ فَحَتَّى شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ. 31 فَلاَ تَخَافُوا! أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَةٍ! 32 فَكُلُّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِي قُدَّامَ النَّاسِ أَعْتَرِفُ أَنَا أَيْضًا بِهِ قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، 33 وَلكِنْ مَنْ يُنْكِرُني قُدَّامَ النَّاسِ أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضًا قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.
هنا يسوع يطلب منهم الخضوع والقبول,ليكونوا مثله ويعلن لهم ان كان هو رب المجد الاله الذي تجسد قد لقب بالشرير فكم بالحري هم .
وينهيهم عن الخوف.
ويعلن عن الله كلي المعرفة.
ويعلن عن سيادة الله وقدرته المُطلقة على ادانة الخطاة.
ويعلن عن سيادة الله واهتمامه بالتلاميذ وحياتهم واحتياجاتهم.
واخيرا وضع امامه التحدي الاكبر :وهو جرأتهم ان يعترفوا به امام الناس,ووعده لهم وضمانته لهم بالاعتراف بهم امام الله فيما لو لم يخجلوا به.
الاخت مادلين داود - مديرة ارسالية عرب ليسوع في الاراضي المقدسة