مواضيع

رحيل البطل

رحيل البطل
(امثال , 18)
مرارا وتكرارا يضطر الله ان يُبعد البطل " اي جُل قوتنا ونوعية اهتمامتنا  ونوعية خدماتنا وعلاقاتنا التي نرتكز عليها يوميا ،او ننشغل بها يوميا ،ظانين ان بها نخدم الله ، وللاسف تصبح بمقام الله ، وتشوش رؤيتنا الحقيقية لله.
لن نرى الله كما اشعياء الا حين ندرك قوة للبطل المُعطل والمُشوش عيون اذهاننا وحين ايضا يرحل او يموت البطل الذي نرتكز عليه في سيرنا مع الله!
عيني اشعياء كانت مرتكزة على بطله عزيا الملك وجبروته ومن خلال عيني عزيا وجبروته "بطله،ذاته؟" لم ير اشعياء:
الله اولا كما هو في هيكله ولم يرى:
١-خطاياه.
٢- خطاياشعبه.
٣-لم يدرك احتياجه للتوبه امام الله من كل قلبه.
٤-لم يسمع باذنيه الروحيه.
٥-لم يدرك دعوته وارساليته.
٦-قلبه لم يكن مستعد للارسال.

لكن الله اراد ان يرحل بطل اشعياء للابد ،كي يستقبل اشعياء رؤيا التوبه والادراك لارساليته لشعبه.
رحل بطله ،فابصر اولا الله  كمل هو في هيكله وحل الله مكان بطله للابد.
من هو بطلك الذي ترتكز عليه كل قوتك حيث يعمي اذهانك عن رؤية الله ليكون الاول في حياتك؟؟؟
هل مركزك؟ نفوذك؟
هل اعتقادك انك باب الخدمات والشعب "انا هو الباب" جغرافيا؟
هل قوتك في عدد اتباعك؟ عدد خدماتك؟
هل قوتك في التدعيم المادي؟
هل قوتك  في مواهبك؟
هل قوتك في نوعية وكثرة علاقتك التي تمجد بها نفسك؟
هل قوتك مرتكزه عل مدح الناس في الميديا؟ في الكنيسه؟في المجتمع؟
هل قوتك في قرارتك الفردية من قوة نفوذك؟
ان كان كذلك اصلي كما لنفسي ان :
ليرحل بطلي/ك  باسم يسوع عن ذهني وقلبي وسلوكي وكل ما تبدو عليه حياتي.
وحتما سابصر السيد جالسا على كرس عال .... مستحوذ كل انتباهي وحتما سادرك خطيتي واتوب عن بطلي تاركا اياه يرحل.
وباسم يسوع اسمع باذني الروحيه من ارسل فالبي النداء.
فتكون ارساليتي اصاله روحيه وادبيه مثمرة ثمر الروح من منبعها  البطل الذي لا يموت!
امين
1. في سنة وفاة عزيا الملك رأيت السيد جالسا على كرسي عال ومرتفع واذياله تملأ الهيكل.
(اشعياء , 6)

اخت مادلين داود