في بستان جسيماني قد اخطأ بطرس ,وقد اخضع يده لقرار ارادته في ردة فعل, فتناول السيف القاتل واخطأ وصوب باتجاه خطأ ولذلك ارتكب اخطاء فادحة
سيف الطاعة والحكمة ام سيف العصيان والجهل
بطرس يو 18 :10
بطرس الشجاع والمحب والمخلص ليسوع ,شخصية تتصف بالغيرة دون المعرفة"من اليهود الغيورين",متسرع في الكلام والتصرف.
في بستان جسيماني قد اخطأ بطرس ,وقد اخضع يده لقرار ارادته في ردة فعل, فتناول السيف القاتل واخطأ وصوب باتجاه خطأ ولذلك ارتكب اخطاء فادحة كالتالي:1 – في تحديد من هو عدوه.2 – في تحديد نوعية سلاحه الذي يجب ان يستخدمه.3 – في تحديد دوافعه ,لم يجمع بين الشجاعة والحكمة.4 –في سلوكه, كان قاتلا وليس محتويا.5 –تجاهل من هو سيد الموقف.6 – اخطأ في اختيار توقيت ردة فعله.
لذلك حصد نتائج خاطئة جدا.
يتضح ان بطرس فهم خطأ ما قاله يسوع في لو 22 :35 – 36 ....."كفى" ,ولم يفهم ان يسوع لم يطلب سيفا حرفيا بل طلب من تلاميذه فكرا جديدا وهو استخدام سيف الروح وسلاح الحكمة.ولذلك تصرف بخطأ كبير حين استل سيفه وقطع اذن العبد ملخس.
حين نجهل قصد الله في كلمته فنحن سرعان ما نفكر بشكل خاطئ وسرعان ما نتكلم و ما نتصرف دون ترو وبتسرع والنتائج تكون كنتائج حصدها بطرس.
ماذا عصى بطرس؟ قاوم ارادة الله,اراد ان يعطل ما اراد يسوع ان يكمله"عمل الصليب" يو 18 :11 كما فعل سابقا واعترض واحتج على مخطط الجلجثة فرد عليه يسوع اذهب عني يا شيطان,اي ما تعترض عليه متوقع ان يفعله الشيطان وليس انت تلميذي ,مت16 :23.
ماذا حصد بطرس بتسرعة في استخدام سيف العصيان" العصيان يعني استخدام ردود فعل جسدية خاضعة لمشاعر مؤقته وخاضعة للطبيعة القديمة ولا تتناسب مع الحق الكتابي"مت5 :43-44
لماذا فشل بطرس مرارا وتكرارا؟
لانه
1 - جادل مع الرب يسوع حين حذره ونحن كثيرا ما نجادل الرب والاخرين حين يحذرونا وفقا للحق الكتابي.يو18 :15 -18 و25 -27 .
2 – نام بطرس والتلاميذ حين كان ينبغي ان يصلي مت26 :43
3 – تكلم حين كان يجب ان يستمع ويصغي ويفكر ثم يتصرف يع3 1 :19 -20 و :1-2
4 –رغبته في الظهور والتسّيُد على الموقف"استل سيفه" وقتل"لا تقتل"18 :10
5 – لم يستطع ان يرى الصورة كاملة .لأنه انسان محدود-محدودية رؤيا تفاصيل الحدث"ضرورة الصلب التي في فكر الله منذ البدء"يو18 :4
لقد تصرف بشجاعه بدافع المحبة لسيده لكن بجهل وبتسرع وظاهرا انه صاحب وسيد الموقف فأخطأ في اختيار نوعية السلاح لو 22 :35 -38 و اخطأ في تمييز من هو عدوه "اف 6 :1 1 – 12 سلك مثل الاعداء الذين اتوا ليقبضوا على يسوع.
اتوا مسلحين بنفس نوعية السلاح الذي تسلح به بطرس(السيف),بادربطرس بالحرب و باستخدام نوعية سلاح لا تتفق مع الحق الكتابي(عصى الكلمة),عب 4 :12 و اف6 :11 -13 .
لقد تصرف بطرس بطبيعته كيهودي غيور وليس كتلميذ للمسيح.اضر بالشهادة المسيحية واعطى انطباعا خاطئا عن التلاميذ واضّروالم العبد ملخس"احبوا اعداءكم"مت5 :44 -45
لكن نرى هنا يسوع يستخدم سلاح النعمة اي الاحسان المتنازل في هذا المشهد الدراماتي:
اولا- يسوع الاخذ صورة عبد , يشفي اذن العبد ملخس وبينما هو سائرا نحو طريق الام الصليب لتسفك دمائه عوضا عني وعنك (ملخس يمثلنا نحن الخطاة) فنعمته وقوته اوقفت نزيف دم ملخس و شفت الام العبد الاتي مع مجموعة جنود وخدام رؤساء الكهنة والفريسيين ومسلمه ويهوذا اي القابضين على يسوع الى الصلب. واعطته فرصة ليتوب ولم يدنه يسوع مع انه من بين جمهور القابضين عليه وكانت اخر عجيبة شفاء جهارة اتمها يسوع بينما كان منقادا بارادته نحو الصليب من اجلي ومن اجلك.لقد قدم يسوع شفاءا بدل دينونة.
نرى هنا ايضا نعمة الاحسان التي قدمها يسوع لبطرس,اذ لو لم يشفي يسوع اذن ملخس لربما كان تم القبض على بطرس وصلب مع يسوع ولكن ايضا ليتم المكتوب يو 18 :9 . فبالرغم من عصيان بطرس فان يسوع قدم له الحماية "و لم ييأس منه كما جاء في يو21" وللخاطي قدم شفاء.
بطرس مستقبلا تعلم الدرس واستخدم سلاح من نوع اخر يوم الخمسين ,سلاح الكلمة والروح فربح 3000 نفس عدا النساء والاولاد.
هل كان باستطاعة يسوع الدفاع عن نفسه؟
نعم, اذ من استطاع ان يقول بكل جهارة ,يو 18 :6 انا هو اي انا يهوة الكائن في ذاتي وكامل السيادة ومعطي الحياة لكل كائن. اذ اعلانه وقوة كلمته صعقت الجيش المُسلّح وخدام رجال الدين ويهوذا مسلمه وقهرتهم الى الخلف فسقطوا ارضا . وجهارته والقوة العجائبية التي اظهرها بشفائه اذن العبد ملخس في لحظة اخذه للصليب, تشهد انه يستطيع ان ينجي نفسه.يو18 :38.نلاحظ هنا ان يسوع كان سيد الموقف .
ماذا نتعلم؟
ان نبطئ بردود افعالنا.
ان نميز التوقيت الصحيح للتصرف الصحيح.
ان نعطي فرصة لننهض اذهاننا متذكرين كلمة الرب.
ان نطيع الكلمة في ردود افعالنا.
ان نستخدم نوعية السلاح المُؤيد في كلمة الله ,اسلحة روحية ومميزين من هو عدونا"اف 6 :11 -13 ".
ان لا نتسرع لان السرعة تنسينا وصية الرب وتقودنا لافكار واقوال وردود افعال نجرح او نقتل بها اخرين.يع1 :22
ان نهتم بالشهادة المسيحية رو 8 :29.
ان نتصرف بنعمة وبمحبة واحسان متنازل اتجاه اخوتنا و اعداءنا "كو 3 .
ان نسلم اي موقف لسيادة الرب يسوع المطلقة وارشاد روحه القدوس وان لا نأخذ دور الله بتصرفاتنا وقراراتنا.يو14 :26 .
ان نتذكر اننا محدودي الرؤيا الذهنية للاحداث من حولنا ومحدودي فهم مقاصد الله للاحداث مع من حولنا وفي العالم اجمع يو18 :4
"لنتذكر بعد كل اضطهاد او ضيق هنالك قيامة يو20 ,وبعد كل خطية نفترفها هنالك فرصة للتوبة اقرأ عن توبة بطرس لو 22 :62
ولاحظ نوعية لقاء يسوع "لفتة محبة بدل دينونة وتوكيل لخدمة اعظم,لان يسوع نظر لبطرس ورأى عمله فيه مستقبلا" مع بطرس بعد قيامته يو 21 واع 2".
"لنتذكر ان عدونا هو الشيطان واجناده ,واسلحتنا روحية كما جاء في اف6"
" ليس بالضرورة ان اكون سيد الموقف,لكن من الضرورة ان اخسر احيانا
الموقف لاربح الطرف الاخرمن خلال سيادة يسوع على الموقف"
اخت مادلين داود
مديرة ارسالية عرب ليسوع في الاراضي المقدسة