مواضيع

اخرجني من هذه القيود

image 3d2af853544597895063e48744ea42632966101ae26bed49bda71473e75ab53d v 1

ا عترافات في مذكراتي

"اخرجني من هذه القيود"

 ان جوهر حياتنا المسيحية الاصيلة في عائلة الله

يتلخص في رو 12 :9 -17

ورغبة قلبي ان أكون وأعيش متمثله بهذا المقطع الكتابي , اتمنى ان احقق هذه الامور يحياتي لكني سرعان ما أفشل.

سالت نفسي لماذا لا اعامل الاخرين كما جاء في رو 12 :9 - 17 ولماذا لا أُثنِي وافرح لنجاحات الاخرين؟ لماذا ؟

لماذا اجازي الشر بالشر مع ادراكي لنتائج الشر ؟؟؟ لماذا لا استخدم النعمة بقلب مُتسع؟ سألت نفسي :هل الهي لا يعاملني وفق نعمته؟

لماذا افشل في طاعة هذه الوصية حين اصل الى نقطة الاعتراف بالاخرين او حين يتوجب علي ان اطلق الاخرين احرارا من مراقبتي ؟

لماذا اميل الى تقييد الاخرين وادانتهم وانتقادهم ؟ لمذا انافس الاخرين؟ لماذا احاول السيطرة على غيري؟

لماذا اتصعب ان ابارك من هم حولي في نجاحهم وفرحهم واستخدام وزناتهم ومواهبهم بحسب الدعوة الالهية وتقسيم الروح القدس؟ سالت نفسي وهل اعترض على مشيئة الروح القدس في حياة الاخرين؟

لماذا لا استحسن امورا كثيرة بالاخرين من اهل الايمان او خارج اهل الايمان؟ لماذا اريد الاخرين ان يوافقون كل معتقداتي والا...

وجدت اني افضل الذين يشبهونني عن المختلفين عني ، ووجدت ان هنالك نزعة داخلية تحثني نحو مقارنة الاخرين بي... وتحرمني من الاعتراف بالاخرين.

رجعت الى كلمة الله ولم اجد ما يدعم النزعة التي تحثني للمقارنة والتي ترتاح مع من يشبهونني والتي تعترض على كل من يختلف عني....

بعد التفكير الطويل وجدت:

اولا-- اني وقعت في قيد المقارنة ولم اقدر النعمة الممنوحة لي بوسعها، لم ادرك النعمة

التي اتسعت وقبلتني كما انا رو 15 :7 واكتشفت اني نسيت او تناسيت ...... كم رحمني الله ولم يعطني ما استحق واعطاني ما لا استحق..................... لقد شعرت كم انا انحدرت بعيدا عن مفهوم النعمة الاصيل,,,,, وكأن امفهوم النعمة قد تلاشى من حياتي ولم يعد لها ذكر.

نظرت الى العالم وخالقه ووجدت انه متنوع جدا في مجالات ابداع الخلق ،وان الله اكرم الانسان بعالم متنوع فخجلت من نفسي كيف اني لا اكرم الاخرين باختلافاتهم عني، مع ان الهي اكرم مخلوقته التي تشملني انا.

وجدت من المناسب ان اضع حدا للمقارنة وان اتمثل ب رو 8 :29 في عائلة الله وان اطلق دعاء ليحررني من قيد المقارنة وكي يفتح عيني لارى في الناس ما يراه الله فيهم وفيَّ.

وثانيا ---- وجدت اني وقعت في قيد اخر وهو حب السيطرة الذي يشمل التهديد المُبَطّن للاخرين باساليب عديدة ، بهدف سلب الاخرين حريتهم خاصة الضعفاء رو 14 :1 -4

لكن فوجئت مرة اخرى كم انا بعيدة عن مفهوم نعمة الله في حياتي . خاصة في المحبة وكم انا بعيدة عن ان اضيف قيمة على حياة اخوتي او احفظ قيمتهم بفكري وكلامي وسلوكي وفهمت انه علي ان اصحح سلوكي ومساري وان افسح المجال لله ليقود حياة الاخرين وليس انا . وان حررني الابن فبالحقيقة اكون حرة واطلق الاخرين احرارا وادعهم ينمون ويُستخدمون .

وكم ادركت ان باب النعمة اصبح ضيقا جدا في فكري وسلوكي وكدت اتدرج سقوطا ونزولا في درج بعيد عن اصالة وقوة النعمة.2 تيمو2 :1

وثالثا- اشار روح الله لي كم انا ميالة لادين الاخرين رو 14 : 9 – وهذا قيد ثالث وفهمت من الايات المرفقة انني لست اهلا لذلك وتنقصني الصورة الشاملة وكم انا فقيرة في اهداء محبتي للاخرين ليكونوا كما هم.

صلاة:

اصلي الهي ان تسامحني على القيود التي امتلكتني واطلب ان تحررني من نزعة المقارنة ونزعة السيطرة ونزعة ادانة الاخرين وضعفي في مفهوم النعمة التي انا مقيمه بها.

الهي انا فقيرة باهداء محبتي بغنى للاخرين وانا ضعيفة باطلاق الاخرين احرارا من مراقبتي واحتاج قوتك في الانسان الباطن.

ساعدني الهي ان اُسر بالفروقات واشجع الفرادة وابتسم للتنوع واترك فسحة كبيرة لعدم التوافق وانعم على الاخرين كما انعم علي الهي بما لا استحق.

ساعدني الهي ان اعترف بالاخرين واطلقهم احرارا وانسكب بمحبة اتجاههم.

الهي فك قيودي واخرجني حرة لاطلق الاخرين احرارا.

الهي اجعل روحك القدوس يدع النعمة تزهو في حياتي .

الهي انا لست بكاملة لكن بقوة روحك حين افشل بما صليت تسندني يمينك لانجح مستقبلا.

امين

مادلين