النص الكتابي
وَأَمَّا أَنْتَ، فَلِمَاذَا تَدِينُ أَخَاكَ؟ أَوْ أَنْتَ أَيْضًا، لِمَاذَا تَزْدَرِي بِأَخِيكَ؟ لأَنَّنَا جَمِيعًا سَوْفَ نَقِفُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، 11 لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:«أَنَا حَيٌّ، يَقُولُ الرَّبُّ، إِنَّهُ لِي سَتَجْثُو كُلُّ رُكْبَةٍ، وَكُلُّ لِسَانٍ سَيَحْمَدُ اللهَ». 12 فَإِذًا كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُعْطِي عَنْ نَفْسِهِ حِسَابًا ِلله
فَلاَ نُحَاكِمْ أَيْضًا بَعْضُنَا بَعْضًا، بَلْ بِالْحَرِيِّ احْكُمُوا بِهذَا: أَنْ لاَ يُوضَعَ لِلأَخِ مَصْدَمَةٌ أَوْ مَعْثَرَةٌ رو 14 : 10 –13
1 «لاَ تَدِينُوا لِكَيْ لاَ تُدَانُوا، 2 لأَنَّكُمْ بِالدَّيْنُونَةِ الَّتِي بِهَا تَدِينُونَ تُدَانُونَ، وَبِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ.مت 7
ادانة الاخرين أفة ،مرض، عادة تغلغلت في افكارنا ثم قلوبنا واثرت على مشاعرنا في مجتمعاتنا الانسانية ، ندين بجرأة غريبة لا حدود لها تخطَّت احترامنا لاخوتنا كونهم على صورة الله ، أخذين دور الله وشرعية ،عاصين وصيته كما جاء في انجيل البشير متى 7 ورسالة بولس الرسول الى اهل رومية 14...
ان هذا المرض تغلغل ليصبح جزءا من نمط تفكيرنا "ذهننا" ، بعد ان سمحنا بفتح نافذة في لحظة سهو... او قصد تملكتنا، بها أُفسدت اذهاننا من خلال الطبيعة القديمة رو 7 : 14 -25 واظلَمت نور المسيح في اذهاننا واشترعنا نظلم اخرين.
السؤال الذي يطرح نفسه : ما الذي يجعلنا غير مؤهلين لأدانة الاخرين والحكم عليهم؟
مكتوب لِذلِكَ اقْبَلُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا قَبِلَنَا، لِمَجْدِ اللهِ2 - لماذا فقدنا رحمة من هم على صورة الله ...2 تيم 3 كما هو مكتوب وَلكِنِ اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ، 2 لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ، 3 بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضًى، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ، شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ، 4 خَائِنِينَ، مُقْتَحِمِينَ، مُتَصَلِّفِينَ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ ِللهِ، 5 لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. فَأَعْرِضْ عَنْ هؤُلاَءِ .........
وقد فقدنا الرحمة لأننا غير طائعين الوصية بحسب ما جاء في يعقوب 2 :13 ب وَالرَّحْمَةُ تَفْتَخِرُ عَلَى الْحُكْمِ ، لذلك غير متمتعين ببركة ان نُرحَم متى 5 : 7 طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ ؟؟؟؟؟
لنتذكر اننا ندين الاخرين لِ :
1- اننا اعتدنا ان لا نقبل الاخرين كما هم ، ولا نسمح لهم الحياة بحرية ليكونوا ويعيشوا كما هم رو14 :5 وَاحِدٌ يَعْتَبِرُ يَوْمًا دُونَ يَوْمٍ، وَآخَرُ يَعْتَبِرُ كُلَّ يَوْمٍ. فَلْيَتَيَقَّنْ كُلُّ وَاحِدٍ فِي عَقْلِهِ ، وللأسف اصبح هذا جزءا من ثقافتنا ونهجنا اليومي .
2 - اننا لا ندرك ان مهمتنا هي ان نقبل الاخرين كما هم وكما قبلنا الله ، واننا لا نترك الله ليقوم بمهمته لتوجيههم وارشادهم. رو 15 :7 لِذلِكَ اقْبَلُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا قَبِلَنَا، لِمَجْدِ اللهِ .رو 14 :2020 لاَ تَنْقُضْ لأَجْلِ الطَّعَامِ عَمَلَ اللهِ
3 –غاب عن اذهاننا اننا خلصنا بالنعمة اي "نلنا ما لا نستحق".
4 –اننا ننسى ماذا كنا قبل الحصول 1تي1 :15 ب أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا " على النعمة رسالة بولس الرسول الى اهل افسس 2 : 8 -9 لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. 9 لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ.
وما الذي يجعلنا غير مؤهلين لأدانة الاخرين والحكم عليهم؟
هنالك اسباب عديدة اهمها :
1 – اننا لا نعرف جميع الحقائق.
2 –لا نستطيع ان نقرا دوافع الاخرين.
3 – يصعب ان لا نتحيز لطرف ما.
4 – لا نستطيع ان نرى كل جوانب صورة الحدث .
5 – لكل منا هنالك مساحة ذهنية عمياء غير قادرة على تمييز صالح للامور المتخالفة، والرؤيا غير واضحة وصحيحة وشاملة.
6 – نحن غير كاملين .
7 – مشاعرنا متقلبة ومتغيرة وغاشة ونميل للاعتماد عليها بديل للاعتماد على الحق الكتابي.
لنتذكر:
اننا ما زلنا نعيش في الطبيعة القديمة ومن المحتمل ان نقع في نفس الفعل
ان لا نأخذ دور الله في الادانه وهو لا يحتاج مساعدتنا في ذلك
ان كان الله ارسل ابنه لا ليدين العالم بل ليخلص فمن نحن لنشترع ان ندين الاخرين
اننا حصلنا على ما نستحق ولم نعاقب على ما نستحق ولنطيع وصية الرب،1 «لاَ تَدِينُوا لِكَيْ لاَ تُدَانُوا، 2 لأَنَّكُمْ بِالدَّيْنُونَةِ الَّتِي بِهَا تَدِينُونَ تُدَانُونَ، وَبِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ مت 7
لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْنِ، 23 لِكَيْ يُكْرِمَ الْجَمِيعُ الابْنَ كَمَا يُكْرِمُونَ الآبَ. مَنْ لاَ يُكْرِمُ الابْنَ لاَ يُكْرِمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ.يو5
أَنَّنَا جَمِيعًا سَوْفَ نَقِفُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ رو 14
بقلم الاخت مادلين داود