مواضيع

الكرسى المرقسى

mark0010

بعد فراق ابينا الغالى البابا شنودة الثالث وهو البابا رقم 117 من الباباوات الذين جلسوا على الكرسى المرقسى وفى انتظار البابا 118 نود الاشارة الى الحديث عن كل ما سبقوهم من باباوات لاسكندرية.

وتأتى البداية مع البابا مرقص الاول وهو مارمرقص الرسول احد ال70 تلميذ, الذى نشأ فى مدينة القيروان (تقع فى ليبيا بقارة افريقيا) وبالرغم من معرفته بأسم مرقص وهو الاسم الاممى الا ان اسمه اليهودى هو يوحنا, وكان شاهدا على معجزة تحويل الماء الى خمر فى عرس قانا الجليل, كما كان منزله مأوى للتلاميذ اثناء الام المسيح حتى الصعود.

أتى الى الاسكندرية بعد صعود المسيح له كل المجد وكرامة ب15 سنة, وعند دخوله الى الاسكندرية تمزق حذاؤه فذهب الى إسكافى ليصلحه, وكان هذا الاسكافى انيانوس الوثنى, واثناء اصلاحه الحذاء دخل المخرز وجرح كف يده فقال "إيس ثيئوس" وتعنى آلاله الواحد, فدهش مرقص وعرف من انيانوس انه يذكر هذا آلاله ولم يراه.

بعدها تم شفاء يد الاسكافى على يد مرقص بعدما تفل فى الطين ووضعه على يد الاسكافى صلى الى يسوع قائلا له " بأسم الاب والابن والروح القدس الإله الواحد الحى الابدى تعافى يد هذا الانسان فى هذة الساعة الساعة ليمجد اسمك القدوس".

بعدها دخل مرقص بيت الاسكافى ليكلمهم عن يسوع وآمن هو واهل بيته وعمدهم على اسم الثالوث القدوس واصبح بين انيانوس اول كنيسة فى مصر.

بعدها أسس مرقص مدرسة لاهوتية فى الاسكندرية  لتقف ضد المدرسة الوثنية الشهيرة وتقاوم افكارها وكانت إدارة المدرسة للقديس يسطس.

وضع ايضا القديس مرقص القداس الكيرلسى وسُيم انيانوس اسقفا على الاسكندرية ومعه ثلاثة من الكهنة وسبعة من الشمامسة ليكرز فى باقى انحاء مصر بعدما اهدر الوثنيين دم مرقص.

وبعدما بشر فى مصر عاد مرة اخرى الى الاسكندرية يوم عيد القيامة ليحتفل مع المسيحيين فى اول كنيسة بالاسكندرية بعدما تم بناؤها فى بوكاليا شرقى الاسكندرية, وهى حاليا الكنيسة المرقسية بالاسكندرية, وعندما علم الوثنيين بوجوده اقتحموا الكنيسة وقبضوا عليه وجروه فى شوارع الاسكندرية ليتمزق جسده وبعدها اودعوه فى السجن.

ظهر له ملاك ليقويه كما ظهر له يسوع ليشدده ويعزيه ويعلمه انه اليوم 30 برموده (احد الشهور القبطية) هو يوم استشهاده وكتابة اسمه فى سفر الحياة, وبعدها أتى الوثنيين ليجروه فى شوارع الاسكندرية على الزلط ونال مرقص اكليل الشهادة, وعندما قرروا حرق جثته وبعد اشعال النيران فيها هطلت امار غزيرة وهبت عاصفة شديدة لتوقف كل اعمالهم ويأتى المؤمنين ويكفنوا جسد البابا مرقص الاول ويدفنوه فى كنيسة بوكاليا.

استشهد القديس سنة 68 ميلاديا عن مر يناهز 58 عاما, عاصر وقتها الملك نيرون وقضى فى خدمة الكنيسة الاولى فى مصر 7 سنوات.

ولإلهنا كل مجد وكرامة الى ان نلتقى معكم وسلسلة مقالات الكرسى المرقسى